الاثنين، 31 أكتوبر 2011

رسالة إلى بشار الأسد


                 

منذ بداية الثورة السورية العظيمة ونحن نطالب بشارالأسد أن يرحل بينما كان المجتمع الدولي بأكمله يطالبه بالإصلاح وينتظر منه تغييراً  ولكنه إصلاح لاحقيقة له.
بعد سبعة أشهر من إنطلاق الثورة أبعث بهذه الرسالة لبشار الأسد وللمجتمع الدولي الداعم له خصوصاً هؤلاء المطالبين له بالرحيل مؤخَراً، فأننا لا نعمل على أَسسٍ عاطفية إنما على أساسٍ صلبٍ مبنيٌ على الإنصاف فلا إعلام ولاشعارات ولا دعوات براقة هي التي تأخذنا يميناً ويساراً وتتلاعب بنا فقراراتنا نابعة من إستقلالية فكرِنا فنملي ولا يملى علينا.
في بادئ الأمر .. حين كان العالم بأكمله داعماً لبشار مطالبا إياه بالإصلاح أسقطه الشعب وسحب منه شرعيته ، واليوم وبعد مرور ما يقارب من السبعة أشهر على انطلاق ثورتنا المباركة بدأت بعض الأصوات في المجتمع الدولي على استحياء بمطالبته بالرحيل.
 أما اليوم وبعد تحملنا لكل الهراءات والنفاق الصادر من جميع الأطراف المحلية والدولية، ولنري العالم أجمع مدى كذب ودجل هذا النظام، نبعث برسالة إصلاح أخيرة لبشار الأسد.. ولكن ليس إصلاح أجوف على طريقة الشرق و الغرب بإنشاء أحزاب هنا وهناك فالحمد لله المعارضة السورية في الخارج ما قصرت فأصبح عندنا ما شاء الله من الأحزاب ما نعجز عن حصره ، ولكن نحن نريد اصلاح على طريقة الشعب السوري.

ومن هذا المنطلق أرسل هذه الرسالة آملاً أن يصل صداها إلى جميع الأطراف في الداخل والخارج.
نطالب بشار الأسد المتجاهل لمطالب الشعب السوري زاعماً أنه رئيس إصلاحي ماضيٍ في طريق الإصلاح أن يثبت لنا حقيقة قوله ويبرهن بالدليل القاطع صدق مزاعمهِ بأن يتخذ الخطوات الآتية:

1- إعلان الإنشقاق عن النظام الأسدي البعثي القمعي والإنضمام إلى ثورة الشعب(على غرار انشقاق الضباط في الجيش السوري الحر). من خلال خطاب مُتلفز أسوةً بالضباط المنشقين والذين قبل الشعب انشقاقهم وتوبتهم وتقبلهم بصدر رحب ، ويمكنك البث من مكان آمن مثل تركيا أو الأردن أو لندن.
2- إقراره أنه خادمٌ لشعب السوري وليس الشعب خادمٌ له ومعبدٌ لسلطانه.
3- إعتقال جميع المسؤولين من مخططين وممولين ومنفذين عن إرتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري على رأسهم ماهر الأسد ورامي مخلوف وتسليمهم لمحكمة الجنايات في لاهاي ليحاكمو على ما اقترفوه من جرائم.
4- قطع جميع العلاقات مع دولة المجوس الصفوية الطائفية المحتلة لسوريا وأذرعها المنتشرة في المنطقة على رأسهم حزب اللات القاعدة العسكرية الإيرانية في بلاد الشام وذلك تماشيا مع نبض الشارع السوري الذي يقوم بحرق أعلام إيران والحزب ليل نهار منذ سبعة أشهرأ والسعي لملاحقتهم وتطهير الأرض من إرهابهم وطغيانهم.
5- مقاومة الإحتلال الإيراني لبلادنا وطردهم منها وإعادة السيادة والإستقلال لجميع أراضينا المغتصبة.
6- إعطاء بشار مهلة أسبوع (مع استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وعدم توقفها) لإعلان انشقاقه وتحقيق مطالب الشعب.

وإن كان بشار قادر على تنفيذ هذه الإصلاحات فبإمكانه أن يقوم بها خلال يومين ، إلا أننا نعطيه مهلة أسبوع (على غرار الأسابيع الممنوحة من هنا وهناك) لتطبيق هكذا إصلاحات فإما أنت قادرٌ وجاد بالإصلاح وإما أنت داعمٌ لهذا الإرهاب والإجرام وبذلك نضع جميع الأطراف من النظام الداخلي والمجتمع الدولي أمام خيارين إما الإستمرار بدعم الإرهاب وإما محاربته بالإعتدال.